الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

أم ..




اللوحة مائة وعشرة :

التقيته أمس ..

كانت ملامح الحزن مرسومة بخطوط ثقيلة علي ملامح وجهه !

سألته :

عن الذي يجري ؟

قال : جنون !

الكلمة واحدة ، لكنها هزّت أعماقي بشدة !

قالها ، أحد أعظم الأساتذة الذين صاغوا إرادة عصرهم !

اللوحة مائة واحدي عشر :

الشعب مازال حائراً ..

بين صورة الضعيف القادر

وصورة القوي العاجز

لا يوجد حتى الآن رجل يقول الحقيقة !

اللوحة مائة واثنا عشر :

أقف أمام بعض التعليقات علي كلماتي المتواضعة ..

موقف المتجمد ! . غير قادر علي الرد ، إلا بانحناءة !

اللوحة مائة وثلاثة عشر :

العرق ، يتصبب من الجدران ..

إنهم يصنعون إسلاما آخر ، في مستوي عقولهم ، وحياتهم ، وثقافتهم !

نحن لا نسير ، بل ننزلق !

اللوحة مائة وأربعة عشر :

ليست هناك صورة ،أوضح ، أو أقبح ، وربما أوقح ، من صورة هذا الشيخ الملتحي ، الذي يتدلى لسانة من فمه بعادم أسّوَد ملوث ..

ينتهك الحرمة ، ويخوض في الأعراض ! بغير علم ، أو سند !

يزيد من أساي ، أن هذا الملتحي التائه بين المذاهب ، والأفكار، مازال حتى الآن سادراً في غيّه ، ونزقه ، ثرثاراً مسرفاً ، غشوم الشجاعة .

اللوحة مائة وخمسة عشر :

في ميدان التحرير ..

فوق الجدران ، صور شباب لم يمت مع الموت ..

بل مات بعده !

في شوارع مصر ..

الأرض ترتل سورة الموت !

اللوحة مائة وستة عشر :

" أم " ..

في هذين الحرفين :

الألف والميم ، فاتحة الوجود الإنساني !

اللوحة مائة وسبعة عشر :

مازالت " لماذا " ؟

معلقة بدون إجابة !

اللوحة مائة وثمانية عشر :

يقول الإمام علي كرّم الله وجهه :

" العدو متحد في باطله ، ونحن متفرقون في حقنا " .

النظر في أفق هذه العبارة ، يحتاج إلي وعي ، ويقظة ، ومراجعة !

اللوحة مائة وتسعة عشر :

كل ما يصعد إلي الأعلى ، أو ينحدر إلي الأسفل ، يتم بواسطة اللغة !

اللغة طاقة ..

والكتابة استقصاء لهذه الطاقة !

وكثيراً ما يطول انتظاري لحظة خلاّقة ، داخل اللغة ..

انتبه !

اللغة تُحرر ، غير أنها تستعبد كذلك !

ذلك حين يصبح الكذب ، هو نفسه الحقيقة !

اللوحة مائة وعشرون :

إن أكثر الفصول ، مهانة ، في تاريخ الرماد ..

هو الفصل الذي يكتبه ساسة عرب ..

بارعون في هندسة الانحناء

والأكتاف المحدبة

والركوع سُجّداً للأحذية !

عناصر جاثية ، تربطهم علاقة

مذلّه بالكراسي التي يجلسون عليها ..

وحين يرحل منهم أحد ..

الكرسي هو ، وحده ، الذي يشيّعه ..

الكرسي هو ، وحده ، الذي يبكيه !

يزيد من المهانة ، أن بعض " الكراسي " لا تأسف علي

شاغليها ، أو شاغريها !

من الأحياء ، قبل الأموات !

اللوحة مائة واحد وعشرون :

يبدو ، وتلك هي المأساة ، أن العرب ، قد اتفقوا ، علي أن يتحولوا إلي مادة سائلة ، تصل إلي الولايات المتحدة ، وتستهلك هناك !

اللوحة مائة اثنين وعشرون :

كُثر بيننا ..

هم من يطفئون القناديل !

قناديل المعني !

اللوحة مائة ثلاثة وعشرون :

لماذا القراءة ؟

يكفي أن تنظر حولك !

اللوحة مائة أربعة وعشرون :

العقل ليس نقيض العاطفة ..

القلب ينظم حركة العاطفة ..

والعقل يرطب من جفافها !

وبهذا يتحقق التوازن النفسي !

اللوحة مائة خمسة وعشرون :

يكتب الدستور ، بالضوء ..

ويكتبه الفقهاء ، والعلماء ..

لا يُكتب الدستور فوق موائد اللئام ..

لكن يبدو أن هناك نيّة مبيته ، داخل غرف التعصب الديني المغلقة ..

لوضع الأساس التشريعي لدستور يعتمد في صياغته علي مواد لها ملمس الشر ، وبث الفتن ، بحيث تصبح الكراهية عقيدة !

إن مجال الرؤية المتاح ، ينبئ بأننا في انتظار دستور " فولكلوري " اختلطت مواده بين :

شيوخ " الفتوى "

ومشايخ " الفتّة " !

اللوحة مائة ستة وعشرون :

أشعر " بالعزّة " وأنا أكتب حروف هذا الاسم :

" الدكتورة نعمات أحمد فؤاد " !

.......... ولنا عوّدة ، يا سيدتي !

 

الاثنين، 10 سبتمبر 2012

فتاة خالدة الشباب


اللوحة مائة وعشرة : 
 أشكر الأستاذ أحمد الأباصيري ، الذي تتميز تعليقاته بأنها تجئ عادة في شكل " طقطوقة " !
 كما الطائر، أحاول أن أحلق فوق الأغصان الموسيقية ..
وأتنقل بين القوالب الفنية ، من الموشحات ، والقصائد ، والدور ، والطقاطيق ، والبشارف ، والسماعي ، واللونجا ..
لكن يظل هذا الطائر ، حريصا علي أن يعزف علي الورق ، بريشة الطاووس !
موسيقي سائلة علي الورق !
اللوحة مائة واحدي عشر :
عاد الأستاذ إلي مكتبه اليوم ..
غدا ليس موعداً معه ، وإنما لقاء !
هل الشوق ألذ من اللقاء ؟!
الإجابة ، يعرفها العشاق ..
 حين تكون علي موعد مع ناطحة سحاب
تجاوزت خط الأفق !
علماً ، وفكراً ..
اذاً أنت أمام  لحظة ، أعمق ما توصف به ، أنها حلماً !
اللوحة مائة واثنا عشر :
إلي هذه الفتاة ، خالدة الشباب التي وقعت في هواها ..
إلي مصر ..
دائماً ، عندما أبتعد أقترب . أزداد اقتراباً !
اسمح لي بأن أمسح العرق عن جبينك ..
اسمح لي كذلك أن أغسل بصوتك الميادين ، والشوارع !
اللوحة مائة وثلاثة عشر :
لا أزال مبتدئاً ، وما عملته سابقاً لم يكن إلا تجريباً !
دائما ، أنا في طور التكوين !
اللوحة مائة وثلاثة عشر :
الكون يرسم حدوده ، علي كورنيش الإسكندرية
إلي أي مرفأ توجّهين وجهك ، الآن ؟
ليس للنهار علي كورنيش الإسكندرية صديق غير الليل ..
الليل الذي لا آخر له !
اللوحة مائة وأربعة عشر :
الحياة العربية تبدو لمن يحسن قراءتها سياسيا ..
 أوراق تتطاير في ريح الوقت !
والأكثر غرابة هو الاستغراب نفسه :
هذا الغثاء العربي الحاكم ، برع في تحويل الحياة إلي " حريق " متواصل !
من أين يجئ هذا الغثاء الحاكم ؟
لم يكن وجودهم إلا كمثل كُرة يدحرجها الآخرون !
اللوحة مائة وخمسة عشر :
حاول أن تحدّق في الوضع العربي ..
سوف تري المثلث الذي ترسمه ، يتحوّل إلي دائرة ، والدائرة إلي خط مستقيم !
أمة ، كأنها أفق مفتوح بلا نهاية !
اللوحة مائة وستة عشر :
الأفكار المبتذلة ، الشائعة في الحياة العربية كثيرة جداً ..
نرتطم بها أينما توجهنا !
اللوحة مائة وسبعة عشر :
ما السياسة الأمريكية ؟
انها تسويق للحرائق !
حوارنا معها ، ليس إلا " إصغاء " !
حوارنا معها ، ليس إلا " انقياداً " !
اللوحة مائة وثمانية عشر :
نحن لا نري الشئ ، إلا إذا رأيناهُ
بطريقة يبدو فيها كأنه هو نفسه يَرانا !