اللوحة مائة وعشرة :
التقيته أمس ..
كانت ملامح الحزن مرسومة بخطوط ثقيلة علي ملامح وجهه !
سألته :
عن الذي يجري ؟
قال : جنون !
الكلمة واحدة ، لكنها هزّت أعماقي بشدة !
قالها ، أحد أعظم الأساتذة الذين صاغوا إرادة عصرهم !
اللوحة مائة واحدي عشر :
الشعب مازال حائراً ..
بين صورة الضعيف القادر
وصورة القوي العاجز
لا يوجد حتى الآن رجل يقول الحقيقة !
اللوحة مائة واثنا عشر :
أقف أمام بعض التعليقات علي كلماتي المتواضعة ..
موقف المتجمد ! . غير قادر علي الرد ، إلا بانحناءة !
اللوحة مائة وثلاثة عشر :
العرق ، يتصبب من الجدران ..
إنهم يصنعون إسلاما آخر ، في مستوي عقولهم ، وحياتهم ، وثقافتهم
!
نحن لا نسير ، بل ننزلق !
اللوحة مائة وأربعة عشر :
ليست هناك صورة ،أوضح ، أو أقبح ، وربما أوقح ، من صورة هذا الشيخ
الملتحي ، الذي يتدلى لسانة من فمه بعادم أسّوَد ملوث ..
ينتهك الحرمة ، ويخوض في الأعراض ! بغير علم ، أو سند
!
يزيد من أساي ، أن هذا الملتحي التائه بين المذاهب ، والأفكار، مازال حتى الآن
سادراً في غيّه ، ونزقه ، ثرثاراً مسرفاً ، غشوم الشجاعة .
اللوحة مائة وخمسة عشر :
في ميدان التحرير ..
فوق الجدران ، صور شباب لم يمت مع الموت ..
بل مات بعده !
في شوارع مصر ..
الأرض ترتل سورة الموت !
اللوحة مائة وستة عشر :
" أم " ..
في هذين الحرفين :
الألف والميم ، فاتحة الوجود الإنساني !
اللوحة مائة وسبعة عشر :
مازالت " لماذا " ؟
معلقة بدون إجابة !
اللوحة مائة وثمانية عشر :
يقول الإمام علي كرّم الله وجهه :
" العدو متحد في باطله ، ونحن متفرقون في حقنا " .
النظر في أفق هذه العبارة ، يحتاج إلي وعي ، ويقظة ، ومراجعة
!
اللوحة مائة وتسعة عشر :
كل ما يصعد إلي الأعلى ، أو ينحدر إلي الأسفل ، يتم بواسطة اللغة
!
اللغة طاقة ..
والكتابة استقصاء لهذه الطاقة !
وكثيراً ما يطول انتظاري لحظة خلاّقة ، داخل اللغة ..
انتبه !
اللغة تُحرر ، غير أنها تستعبد كذلك !
ذلك حين يصبح الكذب ، هو نفسه الحقيقة !
اللوحة مائة وعشرون :
إن أكثر الفصول ، مهانة ، في تاريخ الرماد ..
هو الفصل الذي يكتبه ساسة عرب ..
بارعون في هندسة الانحناء
والأكتاف المحدبة
والركوع سُجّداً للأحذية !
عناصر جاثية ، تربطهم علاقة
مذلّه بالكراسي التي يجلسون عليها ..
وحين يرحل منهم أحد ..
الكرسي هو ، وحده ، الذي يشيّعه ..
الكرسي هو ، وحده ، الذي يبكيه !
يزيد من المهانة ، أن بعض " الكراسي " لا تأسف علي
شاغليها ، أو شاغريها !
من الأحياء ، قبل الأموات !
اللوحة مائة واحد وعشرون :
يبدو ، وتلك هي المأساة ، أن العرب ، قد اتفقوا ، علي أن يتحولوا إلي مادة سائلة
، تصل إلي الولايات المتحدة ، وتستهلك هناك !
اللوحة مائة اثنين وعشرون :
كُثر بيننا ..
هم من يطفئون القناديل !
قناديل المعني !
اللوحة مائة ثلاثة وعشرون :
لماذا القراءة ؟
يكفي أن تنظر حولك !
اللوحة مائة أربعة وعشرون :
العقل ليس نقيض العاطفة ..
القلب ينظم حركة العاطفة ..
والعقل يرطب من جفافها !
وبهذا يتحقق التوازن النفسي !
اللوحة مائة خمسة وعشرون :
يكتب الدستور ، بالضوء ..
ويكتبه الفقهاء ، والعلماء ..
لا يُكتب الدستور فوق موائد اللئام ..
لكن يبدو أن هناك نيّة مبيته ، داخل غرف التعصب الديني المغلقة
..
لوضع الأساس التشريعي لدستور يعتمد في صياغته علي مواد لها ملمس الشر ، وبث
الفتن ، بحيث تصبح الكراهية عقيدة !
إن مجال الرؤية المتاح ، ينبئ بأننا في انتظار دستور " فولكلوري "
اختلطت مواده بين :
شيوخ " الفتوى "
ومشايخ " الفتّة " !
اللوحة مائة ستة وعشرون :
أشعر " بالعزّة " وأنا أكتب حروف هذا الاسم
:
" الدكتورة نعمات أحمد فؤاد " !
.......... ولنا عوّدة ، يا سيدتي !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق